طاولتي النظيفة
.png)
طاولتي النظيفة تخيل طاولة مكتبك نظيفة جدًا وذهنك نظيف جدًا وعلاقاتك نظيفة جدًا لدرجة البريق واللمعان فأي نشاط وهواء نقي ستتنفس؟ طرأ علي وأحببت تنظيف طاولتي من الكتب والأوراق والمشاريع التي لا تنهض لها همتي، أو لا تصلح لي، أو لا تستحق الطاقة الموجهة إليها وليس هذا بغريب، فكل ما زادت خبرة الإنسان عرف نفسه وعرف العالم الذي يعيش فيه وعرف ما لم يكن يعرف فأفاده ذلك توفرًا على ما يحسن، وإقبالًا على ما يسر إليه، وازورارًأ عما لا يعود عليه بغاية النفع والكمال إنها مرحلة شريفة وحال مُنيفة وحضور كثيف على ما تحب وتجيد ولسائل أن يسأل وهل عدمت فائدة من الذي تركت؟ وأقول بل نلت كل الفائدة والدليل أنه أخذ بيدي لمعرفة نفسي ومعرفة العالم الذي أعيش فيه ومعرفة ما لم أكن أعرف إنها تجارب وخطوات ودروب ومسارات كشفت لي الكثير وقنعت منها بما أسلفت فشكرًا ثم شكرًا. فما هي نظرية الطاولة النظيفة؟ إنها فكرة عنَّت لي بممارسة ما سبق ذكره، فقلت أفيد غيري كما استفدت بعدما تحقق القدر الذي لا بأس به من التوازن في مجالات الحياة، ستكتشف أنك استفدت كثيرًا، ولملمت أطراف نفسك، واتضحت عندك ...