المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

الحياة بِستْ والناس راقصون🕺💃 "الأنماط المختلة"

صورة
 الحياة بست والناس راقصون الأنماط المختلة كن موضوعياً، واقعياً، بعض الناس عاطفيين، مزعجين، مريبين، أصحاب مصالح، أنانيون وليكن، هي هكذا، تعامل معهم بحذر، لا تتعجب من غرابة أطوارهم، فأنت واحد منهم، تدرب عليهم، أقبلهم كما هم، وسترتاح وتتعاطى بهدوء وندية موزونة، لن تُسقط مخاوفك ونواقصك وشكوكك عليهم، ستفهمهم، "أفهمهم تحبهم"، أو على أقل تقدير تتعايش معهم. نسبة الأمور الشخصية ضئيلة ، لا تحمل تصرفات الناس على أنها مقصودة وتتعلق بشخصك، قَدْرٌ من ذلك صحيح، ولكن الغالب بخلاف ما تظن، هم يعانون، لديهم ضغوط، جروح قديمة، مخاوف يسقطونها على أقرب من يأتي في طريقهم، وهو أنت للأسف، تَنَحَّى قليلاً، تغافل قليلاً، انتق معاركك بعناية، لا تطير مع كل صيحة تحسبها عليك، وإذا كان من تواجهه خبيثاً حقاً، فإن عدم تعاملك معه بعواطف سيجعلك في موقع أفضل يُمَكِّنُك من تدبير الرد المناسب عليه، وتنقذ بذلك نفسك من مراكمة الآلام والمشاعر المرة. الناس كالطبيعة أصناف شتى، كحال الأزهار أو الحجارة، هناك حمقى وأطهار، هناك موسوسون، وهناك مهووسون، هناك أنانيون، وهناك أهل شيم، هناك حساسون، وهناك باردون، ولكل عنصر من هذ

صناعة اللحظة

صورة
صناعة اللحظة وأنت تصمم حياتك ستتعارض معك الأحداث والظروف والأشخاص، لن تُترك في حالك، لن يتوقف الزمن، ولن يسكن المكان، ولن يسكت الناس، ولن تتسامح الظروف، المواء والعواء والأزيز والقصف، وكل تصرفات الحياة ستظل تزن كلغة غامضة في أذنك! ما هو الحل؟ وأقول لك: وما هي المشكلة، أنت لست أمام مشكلة حتى تبحث لها عن حل! أنت أمام الحياة، الحياة ليست مشكلة بحاجة إلى حل، الحياة موجود وحسب، الحياة موجودة كي تُعاش، إذن أين المشكلة؟ أنت المشكلة! لن تقل لي: بأني أقسو عليك مؤخراً، هذه ليست قسوة، هذه معرفة، المعرفة قوة، كن منطقياً قليلاً، وسترى معي أن ربطك لارتياحك في الحياة وتصميمها بشكل مناسب لك ومريح بترتيب الأحداث الخارجية ربط غير منطقي، ماذا يعني هذا الكلام؟ إذا شعرت بأن حياتك بحاجة لتصميم من جديد كي تحقق أهدافك، وتستمتع بأوقاتك، ولكنك ما إن تشرع في تصميم حياتك، أو حتى الانخراط بها، إلا وتتفاجأ بحدث لم يكن في الحسبان، إلا ويطرأ ظرف يغير الخطة، إلا وتسمع كلمة من مديرك، أو من يهمك أمره تزعجك، فتتكدر حياتك، ويتعطل برنامجك، وتعود للمربعات الأولى حيث الشكوك واليأس القتَّال! في الحقيقة أنت لا تتعامل م

رجل الثلج⛄️

صورة
رجل الثلج لقد مررت بالكثير من التجارب، وتعلمت الكثير من الدروس، وراكمت الكثير من الخبرات لدرجة أنك تَحَوَّلْت إلى رجل الثلج الذي يعتقد أنه صلب للغاية، حتى إذا ما هبت الرياح الباردة بشدة عَرَّت تلك الصلابة بثلاث نفخات فقط، الأولى يسقط منها المنقار، والثانية تسقط منها القبعة، والثالثة يتهاوى باقي البنيان! أنت ضائع، ولا تدري من أنت، هل تشك في ذلك؟ اسمع مني: يدور في ذهنك مجموعة من الأفكار، يجيش صدرك بمجموعة من العواطف، تعرض أفكارك على تجاربك ودروسك وخبراتك، وأنت تعلم حقاً أن هذه التجارب والدروس والخبرات لا تُشَكِّل من فضاء الحياة الفسيح سوى بعض الوجوه وبملابسات محددة ومؤقتة ولحظية، فكيف تنبي عليها كل حياتك وقراراتك وعلاقاتك! تصحو كل يوم، وأنت تحاول أن توائم بين هذه التجارب والدروس والخبرات التي عجنتها بأفكارك وعواطفك ومع الأيام تَحَوَّلَتْ إلى ذاتك، إلى أنت، لقد صرت أنت: تجاربك ودروسك وخبراتك وأفكارك وعواطفك! تصحو كل يوم، وأنت تحاول أن توائم بين ذاتك التي صنعتها وبين أحداث يومك، ومتغيرات عصرك، وطبائع من حولك، فتصطدم ذاتك المصنوعة مع الحياة الفطرية، وتصطدم ذاتك المصنوعة مع ذوات من حول

قضبان الحياة

صورة
قضبان الحياة ،،الحياة ليست سجن ولكن القضبان في عقلك،، لعلك تسأل أحياناً عن سبب غضبك لأتفه الأسباب، وترد على نفسك بأن كل الناس يغضبون لأتفه الأسباب، بل إن فلاناً الذي يعتبر مثقفاً وواعياً ثبت أنه لديه نقص في عدد من الجوانب، ويدور في ذهنك هذا التساؤل: هل الغضب لأتفه الأسباب هو المشكلة، أم أنه مؤشر على مشكلة أعمق من ذلك، تتبدى أعراضها في: غضب لأتفه الأسباب خسارة العلاقات بسرعة الخطأ والندم بشكل متكرر الحماس والانطفاء بغير مبرر الانتشار والانكفاء بلا مسوغ دوامات فكرية وعاطفية ومالية بلا نهاية كل هذا الذي مر يعبر عن أساس تنبع منه كل المشكلات، كما ينبع الماء من تحت الجبل، لنذهب سوياً في رحلة إلى الجبل، هنا في الجوار، إنه ليس بعيد، أعطني يدك: هل ترى هذا الطريق الممتد المنحنى عند رأسه؟ هذا الطريق النظيف الناصع النقي، هو طريق روحك يوماً ما، لقد مشيت فيه، وتنسمت العبير، وشعرت بحنان الشمس الدافئة، وترقرق على وجنتيك منه الندى، وكنت قوي الحواس والبصائر، اعلم أنه يكاد يغمى عليك من رجع الذكرى، وتعاقب المشاهد، لا عليك، ستعتاد مثل هذه الرحلات. عندما كنت طفلاً، كنت جديداً، حياً، تش

الأم تريزا المطرودة "عندما يغيب المنطق"

صورة
  الأم تريزا المطرودة عندما يغيب المنطق عندما تدخل على الطبيب هل تراودك فكرة أنك مريض مثالي، يسمع الكلام، ويتماثل للشفاء بشكل سريع، ويمدح قدرات الطبيب الخارقة! يعتبر هذا تَفَكُّر في تغذية احتياجات الطبيب النفسية، فتطريه، وتبجل فريقه، وتصف موقع عيادته المناسب، وتأثيثها الآسر. إذا كنت تعاني من مرض ما، وطريق العلاج طويل هل تكتفي بالوسائل المعاصرة للاستشفاء كجلسات التدليك، أو ارتياد المنتجعات الصحية؟ إذا كنت تواجه بعض المشكلات هل تكتفي بقراءة الكتب، أو حضور الدورات التدريبية؟ مع علمك أن الموضوع أكبر من ذلك بكثير، وأنك بحاجة لتغييرات مفصلية، وبذل بعض التضحيات، وتقبل شيئاً من الألم! ضع أهدافك في ورقة بيضاء عادية لا دفتراً غلافه مصنوع من الجلد المُعَتَّق. تَعَرَّف على جانبك الذي لا تحب، لكن لا تقضي عليه. تذكر أن الجميع يأخذون فخذ ركز ولا تتشتت اختلف مع الآخرين في الرأي لا بأس بذلك. خذ هذه الفائدة المعروفة والمُغَيَّبَةُ عن ذهنك: (وسائل التواصل لم تُصنع من أجل التفكير العميق، وبالإدمان عليها تتضاءل معامل التفكير السليم هذه الوسائل تحمل خلافات الناس، وآراء الناس غير الناضجة، ومهازل الناس، وحكاي