المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٤

الورقة البيضاء

صورة
  الورقة البيضاء ككاتب أتعامل مع الورقة البيضاء كإنسان التقيه لأول مرة، واعلم أني لن أراه مرة أخرى، لذلك أتعامل معه بلطف ورقة، وامسح على ظهر الورقة بتودد، وانظر إليها كشاطئ جزيرة بِكر. الورقة البيضاء تغري بالمعاني الفوق عقلية، إنها تطلق العنان للخيال الجامح الذي تخلص من كل القيود كخيل شديد السواد ناعم الشعر يشق الهواء إلى نصفين. في حالة الصفاء والتركيز تولد الأفكار العظيمة، وفي لحظات الاسترخاء تتولد الأسئلة المفتوحة، يتكامل النضج بتكامل التجارب، وتنفتح الآفاق النفسية للأرواح المتطلعة. إن مقصورات العقل المتجاورة تتبادل حفنة من الأفكار التحويلية، إنها تقلب الفكرة الواحدة على كل وجه، وتصطحبها مكرمة من مقصورة لأخرى، إن بعض مقصورات العقل ترفض بعض الأفكار، لكنها لا تسيء التعامل معها، بل تقودها للمقصورة المجاورة في لطف، لكن العقول المكبلة قد أغلقت جميع المقصورات بالمفاتيح، وضيعت تلك المفاتيح، حتى إذا ما أرادت الأفكار أن تلمع وتضيء لم تجد لذلك الوميض سقفاً تنعكس عليه، فتطير الأفكار بعيداً إلى غير رجعة. الجدية عدوة الإبداع، التزمت عدو النمو الطبيعي، الأجواء المنفتحة تغري بالاكتشاف مثلها م

القرار حياة

صورة
  القرار حياة ما هو قرارك؟ هل عندك قرار؟ هل أنت مقتنع بما تقول؟ ما هي قناعاتك أصلاً؟ لماذا تنشر قناعاتك في كل مكان؟ ألم يحن الأوان لاتخاذ القرار الذي تراه صحيحاً؟ الشيء الأول يخبرك من أنت، وماذا تريد، ويرتب حياتك على هذا الأساس، وبالتالي فجميع أفكارك التي تراها صحيحة ستأخذ مجراها للتنفيذ والتجلي، وتتعايش مع كل ما كنت تردده ككلام، بشرط أن يكون حافزك داخلياً، والمؤثرات الحقيقية داخلية، لتتحول أفكارك المفيدة لأعمال يومية صباحية ومسائية، ويكون كل الوقت لك ومعك وفي خدمتك، ما أجملك. الحياة لا تتأتى على ما تريد بشكل دائم، والعوامل الخارجية غير ثابتة، والنتائج الرصينة نتيجة المثابرة، فإذا كنت ستخضع قرارك وأعمالك اليومية المفيدة من الذهاب للجم إلى إنجاز المهام لثبات العوامل الخارجية، فإنك لن تعمل شيئاً، ولن تنجز شيئاً، ولن تسترخي حتى ولا تستمتع. حسناً، ما هو قرارك المهم، ومنذ متى وأنت تؤجله، ألم يحن موعد التنفيذ والعمل والجرأة المدهشة. كلامك الكثير عن بعض المهمات أو القيم هل أنت مقتنع به، ما هو الشيء الذي تتكلم عنه أكثر من غيره، ما مدى التزامك به، ألم تلحظ من يتحدث كثيراً عن الأنظمة ا

صوت الروح

صورة
  صوت الروح تشعر أحياناً بهدوء عجيب، بحالة من السكون، بوضوح في الرؤية، تشعر بأنك تلمس جسدك لأول مرة، تتعرف على ذاتك من جديد، تعرف ما تحب، تعلم ما تريد، لحظة يتوقف عندها الزمن، ولا ترغب في مغادرتها أبداً. هذه الحالة موجودة، وبالإمكان إطالة أمدها، والاستظلال بظلها، والنوم العميق الآمن في جنباتها، تشبه الحرم المقدس، والبقعة المباركة، تغتسل فيها بالماء والثلج، وتشرب الشراب الطهور، إذا استمعت لصوت روحك فأنت في هذه الحالة. صوت الروح صادق، مفيد، يعرفك، هو أقدم منك، لا يفوته شيء من مداخل روحك، لا يستفزه ما يستفزك، ولا يعجله ما يعجلك، ألا تشعر أحياناً باليد الحانية التي تمسح عليك، وتهدئ روعك، وتبشرك بأن كل شيء سيكون بخير. صوت الروح يجمعك بعد الشتات يطمئنك بعد القلق يثبتك بعد التأرجح صوت الروح يأخذك للعمق، للداخل، للحقيقة، للشيء الأول. صوت الروح يغلق أذنيك عن الضجيج، عن السطحية، عن الكلام الفارغ. تستطيع أن تهيئ التربة، وتصنع الجو، وتمهد الطريق، وتنظف المكان، لاستقبال صوت الروح. تستطيع الإبقاء على صوت الروح حياً، قوياً، حاضراً، فاعلاً، وذلك بالحضور الواعي، واليقظة الدافئة، والإحسا

مزمار الحاوي "العدوانية في أجلى صورها"🪈

صورة
  مزمار الحاوي العدوانية في أجلى صورها إذا كان في حياتك أشخاص عدوانيون بشدة، وصاخبون بشدة، ومندفعون بشدة فخذ هذه الوصفة بعد مقدمة بسيطة: يقول فرويد: ((الإنسان ليس كائناً مهذباً ودوداً، يتمنى الحب، ويدافع عن نفسه إذا هوجم وحسب، بل هناك رغبة قوية في العدوان، لا بد من احتسابها جزءاً من طبيعته)). إذا كان رجل الكهف يحمل عصاه الغليظة، ولا يتردد في تلقين من يناوشه درساً قاسياً، فإن إنسان القرن الحادي والعشرين مهذبٌ جديد، ولين الملمس، لكنه لا يتردد في أن يحوك لك المكائد، وينصب لك الأفخاخ على طول الطريق، إنه لا يحسن المواجهة العارمة، ولكنه أستاذ في اللدغ الخفي المميت، لذلك لا تنخدع بلطف أحدهم الزائد، أو موقفه البارد عندما تسيء إليه من دون قصد، لقد حملها في قلبه وبرمجها كحملة قادمة، ليس كلهم كذلك، ولكن هذا الصنف موجود وبكثرة. وأما الصنف العدواني الذي يعتمد على الصوت العالي وصرير الأسنان والتلويح بالقبضة، فهؤلاء ظرفاء جداً، وهم مجال واسع لتزمر لهم كم يفعل الحاوي ليخرجوا من سلة الأفاعي، ويتراقصوا بنشوة ظاهرة، فلا شيء يعميهم مثل المديح المنهال، والإدلاء بالرأي مع نسبته إليهم، فهم ينتفخون بشكل ع

هل أنت ذكي مالياً "الحرية المالية3"

صورة
 هل أنت ذكي مالياً؟ هل ترى المال شيئاً شريراً؟ هل تحب الأغنياء؟ ما هي أفكارك الموروثة عن المال؟ هل تسعى للكسب من أجل إثبات شيء لغيرك؟ هل تفكر في الإنفاق أم الاستثمار؟ هل تمتلك عقلية الثراء؟ تكلمت في التدوينة السابقة عن الادخار وأُضيف هنا: في المواقف التي ترى فيها أنك بحاجة إلى السحب من مدخراتك بسبب الضغوط المالية، جرب شيئاً جديداً، توقف واسمح للضغوط بأن تلهمك وسائل لكسب المال، وهذه من أفضل طرق الإلهام، والتدريب على فهم طبيعة المال، وتحقيق الذكاء المالي. -الأغنياء يتعاملون مع المدخرات كسيولة لجلب المزيد من المال، وليس استعداداً للظروف. -قم بالادخار وأنت تسدد الديون. تفكيك البرمجيات الخطأ: -المال ليس شيئاً شريراً. -لا تحسد الأغنياء. -الأفكار الموروثة ليست خاصة بك إنها أفكار أسرتك أو أهل بلدتك تستطيع الانفصال عنها ورؤيتها من بعيد وبعد ذلك تأخذ منها وتدع. -تقليد الوالدين في صرف الأموال له أثر سلباً وإيجابا. -الذي يسعى وراء المال للتخلص من غضبه، أو لإثبات نفسه بعدما خرج من مجتمع فقير لا يصبح سعيداً فالمال لا يحل هذه المشاكل لأنه ليس هو جذرها. -الأفكار السلبية تمت