المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2025

خريطة الوهم، تسمية الأشياء بغير أسمائها

صورة
  خريطة الوهم تسمية الأشياء بغير أسمائها تخيل أنك في مدينة بلا خرائط، حيث كل شيء يحمل اسمًا خاطئًا! الشارع الذي يؤدي إلى المتجر اسمه "طريق البحر" الجسر الذي ينقلك إلى الجانب الآخر اسمه "الممر المسدود" وكل المقاهي والمحطات والميادين تزينها لافتات بأسماء لا تعني حقيقتها؟ ستدور في المكان، تظن أنك تعرف الاتجاه، لكنك في الحقيقة تضل أكثر هذا ليس خيالًا إنه ما نفعله بأنفسنا حين نسمِّي الأشياء بغير أسمائها الخوف نسمِّيه حذرًا التعلُّق نسمِّيه حبًا الهروب نسمِّيه عقلانية العجز نسمِّيه قناعة نحن نعيد ترتيب اللافتات داخلنا حتى تبدو حياتنا أكثر قبولًا حتى لا نصطدم بالحقائق كما هي لكن ما يحدث هو العكس: نُضلِّل أنفسنا نحمل خريطة مغلوطة نتساءل لماذا لا نجد الطريق! أنت لا تستطيع الوصول إلى وجهتك إذا كنت لا تعترف بها كما هي لا يمكنك العثور على الراحة إذا كنت تسمي قلقك انشغالًا لا يمكنك التجاوز إذا كنت تسمي إحباطك تعبًا لا يمكنك مواجهة الغضب إذا كنت تسميه حقًا مشروعًا لا يمكنك فهم نفسك إذا كنت تعطي لرغباتك أسماء تجمِّل حقيقتها الطريق الوحيد ل...

شجرة الوجود والعوالم الموازية أفضل نسخة منك؟

صورة
 شجرة الوجود والعوالم الموازية أفضل نسخة منك؟ تخيل أن حياتك ليست مجرد خط مستقيم، بل شجرة عظيمة تمتد أغصانها في كل اتجاه وكل غصن منها يمثل احتمالًا مختلفًا لوجودك هذه هي شجرة الوجود ، التي تتفرع عند كل قرار وتفتح لك أبوابًا إلى عوالم موازية، حيث توجد نسخ أخرى منك تعيش نتائج اختيارات لم تتخذها هنا . في الفيزياء والفلسفة، تشير العوالم الموازية إلى الأكوان المتعددة التي تتشكل عند كل احتمال جديد وفقًا لـ تفسير العوالم المتعددة في ميكانيكا الكم، فإن كل خيار تتخذه لا يلغي الخيارات الأخرى، بل يدفعها إلى مسارات أخرى، حيث تعيش نسخ أخرى منك هذه الاحتمالات المختلفة . إذا أسقطنا هذا المفهوم على حياة الإنسان، فسنجد أن كل نسخة منك في الأكوان الموازية هي غصن من شجرة وجودك ، بعضها يثمر نجاحًا ووعيًا، وبعضها قد يذبل في الظلال! والسؤال الأهم هنا : كيف تصل إلى الغصن الذي يحمل أفضل نسخة منك؟ الوعي بالجذور: فهم ذاتك العميقة كما تحتاج الشجرة إلى جذور قوية لتثبيت فروعها، تحتاج أنت إلى وعي حقيقي بذاتك قبل أن تبحث عن أفضل نسخة منك : من أنت؟ ما هي إمكانياتك الحقيقية؟ ما العوائق التي...