نظف حياتك من بداية السنة🌿
نظف حياتك من بداية السنة
إشراق
شمس أول يوم من السنة الجديدة فرصة لتنفس الهواء الجديد، وتجريب الأفكار الجديدة،
وارتياد الأماكن الجديدة، وتكوين الصداقات الجديدة، واكتشاف الذات من جديد
ولكنك
في سبيل الدخول لهذا العالم الجميل تحتاج إلى إزالة بعض العقبات من طريقك.
تذكر
معي السنوات السابقة والتي وضعت فيها العديد من الأهداف، وكيف أن هذه الأهداف لم
تتحقق، والذي تحقق منها لم يستمر، أو أنك هجرته ولم يعد يعني لك شيئًا!
ليس
لأنك أصبحت صاحب أهداف جديدة، لا، ليس الأمر كذلك، ولكن كل ما في الأمر أنك لم
تؤسس أهدافك على أصول صحيحة، وقواعد منطقية، وخيالات واقعية.
إن
وضع الأهداف عبارة عن رحلة تراكمية، لا عليك حتى وإن كُنْتَ كما وصفنا قد وضعت
أهادفًا ولم تحققها، فهذا جزء من الرحلة الممتعة
أنت
روح وجسد وعقل ونفس، وبُعد آخر، لست شحمًا ولحمًا فقط، ولا هيام فقط، ولا عمليات
ذهنية فقط، ولا "أنا" فقط، أنت ذلك كله وزيادة، فمراعاة جميع جوانب
كيانك وأنت تضع الأهداف يعتبر جزءًا مهمًا من جزئيات وضع الأهداف المنوعة والتي
تخدم ما مر ذكره بحيث يتحقق التوازن المطلوب
قد
يكون عدم تحقيقك لهدفك:
أنك
تحمل فلسفة خاطئة في ذهنك تقاوم تحقق هدفك، من مثل الذي يرى أن المال شيء فاسد،
وأن الأغنياء أناس أنانيون، ثم هو يضع له هدفًا ماليًا!
كيف
سيحقق الهدف وكيانه يرفض حصوله؟
لا
يمكن، وهذا مجرد مثال وعليه قس.
كذلك
الذي يضع عشرة أهداف كبيرة في السنة، وبعضها يناقض بعض، هذا عرضة للإفلاس نهاية
السنة من تحقق جميع الأهداف
إن
الذي يريد أن يزين غرفة قديمة، ويغير أثاثها، يقوم أولًا بتنظيفها وإخراج كل ما
فيها من كراكيب
ثم
بعد ذلك يقوم بطلائها ووضع اللوحات والتحف والأثاث ورشة العطر
لا
تدخل شيئًا على شيء كي لا تتعثر
ومن
أراد أن يبني بناية، فإنه يزيل المخلفات، ثم يحفر حتى يصل إلى الأرض الصلبة
الواضحة النظيفة بعدها يضع القواعد ويبدأ البناء، فهو لا يبني ابتداء
لقد
غرق كثير من الناس في التنظيف، فأصبح عندهم فوبيا التنظيف كردة فعل!
والتوازن
يكفل لنا الاستفادة من التنظيف الموجَّه المنضبط، لا التنظيف الذي يسهم في تضييع
الوقت، ولا التنظيف الذي لا يعدو أن يكون انتقامًا من
الماضي، ومع ذلك فالتنظيف الذي نتناوله هنا ليس هو التنظيف الذي كثر الحديث عنه في
الآونة الأخيرة وإن كان يشبهه، بل نعني به التنظيف البسيط الذي يكون بداية السنة،
لإزالة العقبات الحاجبة للرؤية، نحن بأمس الحاجة للوضوح:
كي
نرى أنفسنا كما هي بلا زوائد
كي
نرى ما نحب وما لا نحب
كي
نتمكن من صياغة أهداف تعبر عنا، وتمثلنا، وتشبهنا، وننسجم معها، فلا نعاكس تيار
كينونتنا فننساب بهدوء ولكننا نصل في النهاية
ومن
أجل تسهيل عملية اختيار الأهداف، عليك أن تتعرف على نوعية ذكائك، هل أنت:
ذكي
لغويًا فتضع أهدافًا مناسبة للكُتَّاب والسياسيين
ذكي
اجتماعيًا فتضع أهدافًا مناسبة للمسوقين والمدربين
ذكي
فنيًا فتضع أهدافًا مناسبة للرسامين والمبدعين
ذكي
بصريًا فتضع أهدافًا مناسبة للمصممين والمهندسين
ذكي
رياضيًا فتضع أهدافًا مناسبة للمحاسبين والمبرمجين
من
أنت؟
إذا
كنت لا تدري فأقرأ التدوينة أكثر من مرة
خذ
هذه الأفكار المنوعة للتنظيف، استلهم منها ما يناسبك،
وأضف عليها، واستمتع:
-نظف سطح مكتب جهازك المحمول أو المكتبي.
-نظف
جميع أدراج مكتبك.
-تخلص
من جميع الأوراق والفواتير وعلب الأجهزة وكتيبات التعليمات الخاصة بها.
-نظف
أدراج سيارتك من الأسلاك والشواحن والأغراض غير المستعملة.
-تخلص
من جميع الأغراض غير المستعملة في البيت والمكتب.
-تخلص
من جميع الملابس التي لم تعد صالحة للاستعمال.
-تخلص
من الكتب التي لا تحبها.
-حذف
سجل مشاهدات اليوتيوب كاملة ووضع المقاطع المرغوب فيها في قوائم تشغيل خاصة.
-حذف
سجل بحث جوجل كاملًا.
-حذف
المواقع التي انتهيت منها من شريط قائمة المتصفح.
-حذف
الأرقام التي لا تحتاجها من جهات الاتصال.
-حذف
محادثات الواتس أب غير المهمة خصوصًا من القروبات.
-الخروج
من القروبات الضارة، أو غير المفيدة.
-حذف
التطبيقات التي لا تحتاج إليها.
-العفو
والصفح عن الجميع.
-تنظيف
الملفات الذهنية والشعورية السلبية تمامًا، وإغلاقها نظيفة.
وأما
الممارسات التي تكون أعمق من هذه المقترحات وأشمل فأنت بها خبير
تعليقات
إرسال تعليق