هذا اليوم سوف يمضي، كن على ما يرام
طبيعة
الحياة السريان، التجدد، التغيير، لا تفزع، كن مطمئناً، أصحب العقلاء، أصحاب
الرؤية، المنضبطون، المبتهجون، لا تكن منفعلاً، ولا تقارن المهتاجين، ولا تربط
مصيرك بمصيرهم، ولا مزاجك بمزاجهم، كل شيء يُعدي، الطبع يسرق من الطبع، كن رزيناً،
متأملاً، هادئاً، فالحياة تحتاج الأناة، والتروي، والتواجد في الأماكن الصحيحة،
والأوقات الصحيحة، والصحبة الصحيحة، والاستعداد لكل شيء.
التقلب
سمة الحياة الأصيلة، والتي لا تنفك عنها، ولا شيء يُكسبك الصفات السابقة كي تتلقى
تغير الأحوال بثبات، إلا المرونة، تدرب جيداً على المرونة، ستأتيك أيام سمان،
وستأتيك أيام عجاف، على كافة المستويات، فإن لم تدخر من طاقتك، وإقبالك وإيجابيتك
لأيام الهبوط النفسي، والتراجع الإنتاجي، وفقدان الشغف، فستعيش مذبذب الحال، مفرق
الفؤاد، متعب الروح.
كن
مستعداً، متعايشاً، أتصل بذاتك بشكل عميق، كل شيء هنا، في الداخل، الكون كله فيك،
حياتك تحوي جميع الفصول، وغاياتك لها طرق، وقد تأتيك المسرات من دروب لم تخطر لك
على البال.
قد
يكون ما تعانيه اليوم هو باب الفرج الأكبر، صدقني إن لم تستعد لمستوى سمو ورفعة لم
تتوقع أن تصله فقد تضطرب إذا بلغت أعلى المراتب، لأنك غير مستعد، فالتغير ليس
بالضرورة للأسفل، أو للأعلى بقليل، بل قد تقفز قفزة هائلة، لم تُحَضِّر لها، بل ولم
تبذل لها الأسباب، فكن حاضراً، يقظاً، كي تنتظم في سلك الحياة، الحياة ليست لحظتك التي
تعاني منها الآن، بل هي سلسلة من الصعود والهبوط، فقط كن أنت، تواجد، لا تُذهل، لا
تقع فريسة المفاجأة في كل مرة، ومع كل انحناءة في طريقك، استمتع بالرحلة، وأجعل
أيام هبوطك، أيام تأمل، واسترخاء، وتعويض، وتوقف مفيد، واستمتاع بالموجود، وعطاء
من تحب أفضل ما لديك في لحظات سكينتك هذه، لا أن تكشر عن أنيابك، وتؤذي نفسك، وتُنَفِّر
محبيك، رحلة سعيدة.
تعليقات
إرسال تعليق