السجن العقلي!
السجن العقلي
العقل مستودع
الخبرات، وهو الذي يبحث أيضاً في المشاعر، ويستنطقها، وجميع العمليات الذهنية تمر
عبر العقل، فهو الذي يؤطر، ويحلل، ويصدر الأحكام
لكن عندما يتحول
العقل إلى زنزانة مغلقة، فإنه يستهلك نفسه، ويجتر مقولاته، وينغلق على ذاته
إنه العقل الخائف،
العقل المرعوب، العقل المُكَبَّل، العقل الذي يضيع الفرص، ويحيا حياة وحيدة بائسة،
لا يفيد ولا يستفيد، لا يعطي، ولا يعرف كيف يأخذ
عقل مصمت، نظرياته
يابسة، مقولاته جاهزة، أجوبته مُسَكِّتة، تقطع الطريق على أي فكرة جديدة، وحل
جديد، ورؤية جديدة
هو عدو الحياة،
فالحياة طبعها التجدد، والابتكار، والتنوع، والثراء، والعقل الفقير لا يطيق هذا
التموج المفيد، بل يحب القضبان، ويلعق أبواب الحديد، ويقدس جدران العادات الميتة.
إن أولى خطوات الهروب
من زنزانة العقل، هي:
السماح للنفس بالدهشة
إحياء روح المغامرة
البحث عن الاكتشاف
خوض مغامرة المجهول
تغيير الأنماط
السلوكية حيناً
تفكيك المفاهيم
الفكرية حيناً آخر
الانخراط في قراءات
لمجالات أخرى
توثيق علاقات من
بيئات أخرى
التخلي عن الأفكار
التي لا تعمل، بعد عدها وإحصائها وكتاباتها، لتمزق ما كتبت وتذروه الرياح
أفتح نوافذ عقلك
للهواء
عَرِّضْه لشمس
الحقيقة
جَرِّدْه من أصنام
التعلقات بأنواعها
انخرط في حوارات
مطولة مع أصحاب الأفكار النيرة، البسيطة، المفيدة، التي تأتي بالنتائج
أنظر لحياتهم قبل أن
تنظر لأقوالهم، فإن تمنيت تلك الحياة فلماذا تتأخر!
الباب مفتوح
فقط ضع القدم الأولى
على الطريق.
تعليقات
إرسال تعليق