الأستاذ المصلوب
هل
سبق لك أن طلبوا استشارتك، ثم لم يعملوا بها؟
هل
سبق لك أن طلبوا استشارتك، ثم استهزئوا بك؟
هل
سبق لك أن طلبوا استشارتك، ثم غضبوا عليك!
أنت
الأستاذ المصلوب على مذبح البيئة التي تفتخر بالجهل، البيئة التي تريد الشكوى
والعويل، البيئة التي لا تقبل بتاتاً أن يسمو أحد، أو أن يتجاوز زجاجتها المصمتة.
إنك
تعرف ما أقول، وتعي ما سأقول، صدقني وأقولها بكل شفافية ووضوح، ليس هناك خطأ، وليس
هناك ذنب، وليس هناك تهمة لا لك ولا لهم!
كل
ما في الأمر أن البيئات أنواع:
-بيئة
صحية.
-بيئة
مريضة.
-بيئة
مُحَيِّرة.
ولنلقي
الضوء على هذه الأخيرة، لأنها الأغلب، فالتردد بين الصحة والاعتلال هو السائد،
وعلى هذا فلقد مارست هدراً كبيراً لطاقتك، ومارست إسرافاً مريعاً في اللغة، أصمت
تماماً، توفر على نفسك، استجمع قواك للنمو الشخصي.
ولا
تظن أنك ستفلت من قبضة البيئة المُحَيِّرة، سينتحبون، ويبكون بين يديك ويتوسلون، إن
لديهم قرون استشعار، ويحسون بـ(الأبطال/الضحايا) أمثالك إذا فكروا في الرحيل
المعنوي، والانفصال النفسي الحميد، لا عليك هدئ من روعهم بلطف وطمأنهم بدفء،
فالعقول نصف الواعية بحاجة للطبطبة.
لا
تُرشد إلا الحاضرين، الجاهزين، الصادقين، القليلين، وذلك بعد أخذ قسمك من
الاسترخاء والهدوء، والراحة العقلية والنفسية التامة.
أغلق
فمك، وكف عن الثرثرة العقلية، وأنعم بالسكون الأبدي، والخلود المبهج، إنني أربت
على كتفك، فقد تعبت كثيراً، تقبل هذه القبلة على جبينك يا صديقي.
تعليقات
إرسال تعليق