عقلية النجاح

عقلية النجاح

في لحظتك هذه، وأن تتابع هذه السلسلة التي تساعدك على تصميم حياتك بالطريقة المفيدة لك

أنت تستحضر أخطاءك، خساراتك، خذلانك، مشارعيك المتوقفة، علاقاتك المهتزة

إذا كنت تردد دائمًا أنك محاط بالظروف التي لا تسمح لك بالسعادة

فأنت تؤكد أنك لا تريد السعادة

تأمل في هذه العبارة:

"إذا كنت تردد دائمًا أنك محاط بالظروف التي لا تسمح لك بالسعادة

فأنت تؤكد أنك لا تريد السعادة"

وستقفز من الفرح.

تأكد أنك قابل للاستعداد

قابل للنمو

قابل للتغيير المناسب والمفيد لك

التغيير ليس ضروريًا إلا إذا كان له احتياج حقيقي

وبما أنك استحسنت عنوان السلسلة، وبدأت في قراءتها فأنت ترغب في تصميم حياتك بطريقة مرضية

وهذا يعني أنك تحتاج إلى التغيير

والتغيير لا يكون إلا بتغيير الأفكار، وتغيير المشاعر تجاه حياتك

سامح نفسك، أقبلها، توقف عن اللوم والاستياء

أنت مستعد للحفاظ على صحتك، ومالك، وعقلك، وروحك، وستنخرط في ممارسات تكفل ذلك لك في هدوء وأناة وإثمار دائم.

هل رأيت عجلة العربة؟

تجد بها عصيًأ متجهة من الإطار إلى المركز

المركز مجوف كي يثبت في العمود الواصل بين العجلتين، والمتعلق بمحور يدور فتتحرك العربة

من دون تثبيت العمود في المركز لن تتحرك العربة

إن مجموعة العصي في العجلة هي:

القدرات-الإمكانات-الظروف-الأشخاص

لكن العمود هو نجاحك الداخلي، الذي من دونه تبدأ المشاريع ثم تتوقف، تتماسك العلاقات ثم تنهار

أنجح مع نفسك أولًا، وذلك بتبني عقلية النجاح.

النجاح هو عملية تتم قبل النجاح

النجاح روح تسري في جوانحك قبل أن تكون منجزات متحققة أمامك

حتى ماضيك المؤلم نجحت فيه، كل ما مررت به من أخطاء وخسارة وخذلان هو نجاح، لأنك تعلمت الكثير، ودربت أعصابك، واكتسبت الحكمة التي تقوي استعدادك اليوم للنجاح الذي سيأتي الآن وهو وقته المناسب

كل الماضي كان بمثابة التدشين لهذه اللحظة الخالدة

لا تقيد روحك بأغلال الماضي، بل حولها أكاليل من الزهور المنعشة.

النجاح لا يكمن في الوصول، بل في الطريق

النجاح مماسة يومية مع الذات، التحام، انسجام، إشراق، مرونة، تقبل، تجاوز، استثمار متواصل، مثابرة رزينة، استرخاء ونشاط، تبادل أدوار، تعدد مواهب، تقمص مفيد، رشاقة نفسية، هذه هي عقلية النجاح.

النجاح ليس قمة غير مناسبة، أو قمة غير مريحة، أو قمة تطالبنا بقمة أعلى

النجاح هو أن تكون أنت قمة وقيمة متحركة

النجاح اكتفاء

النجاح ميكانيزم متولد من كينونة ناجحة، لا متلهفة، أو متعلقة، أو محتاجة.

 

النجاح المستدام يتطلب شعور الاستحقاق

لا يمكن لمن يشكك في ذاته طوال الوقت أن تختلف توقعاته، ستظهر مخاوفه في طريقه بشكل أو بآخر، حتى يتنهد ويقول: هذا الذي كنت أخشاه، أو ألم أقل لكم لن ينجح الأمر!

مقياس النجاح ليس بما يتحقق أمامك، بل بما يتحقق قبل ذلك في داخلك، المفاهيم المنتجة، الاقتدار، الإتقان، السعادة، الرضى، هذه هي عقلية النجاح، وهي غاية النجاح، فهي قبل وأثناء وبعد.

الاسترخاء بطريقة مفيدة، الحلول الإبداعية، التجاوز الخبير، تلمح الفرص، العلاقات الثرية، كلها من ثمرات عقلية النجاح.

النفسية المرنة، الروح القوية المصاحبة لأداء الأعمال، وبعد الانتهاء منها، تعتبر سمة ضرورية في بناء عقلية النجاح، ليس من الرشد في شيء أن تنجز جميع المهام، بل وتحقق جميع الأهداف وأنت حطام إنسان!

النجاح يبدأ في العقل قبل كل شيء

عقل ناجح يعني حياة ناجحة

العقل الناجح مرن، تلقائي، مؤمن بحقائق الحياة الكبرى، متسق مع قوانين الكون، سابح في ملكوت العظمة، تتجلى عليه أنوار الحكمة، متأني، متدرج، خال من شوائب البرمجات غير المفيدة، عقل نظيف.

أنت ناجح قبل أن يتجلى النجاح إذا كنت تفعل ما ينبغي عليك فعله، وقبل هذا لا تفعل ما لا ينبغي عليك فعله

أنت ناجح منذ وُلدت، جميع الناجحين يعرفون هذا، وكأن هناك طيرًا أسطوريًا يحلق فوق رؤوسهم على الدوام، وحتى في أحلك الظروف.

النجاح مع النفس أولًا، نجاحك يعزز هويتك، يتماهى مع شخصيتك، يرتقي بقيمك ومن خلالها، نجاحك مقنع لك، مقاييس الآخرين تخصهم هم، لا علاقة لك بها من قريب ولا من بعيد.

بهذا ستستمتع حتى بالعقبات والسقطات والفشل، لأنها مهاميز النمو، وفرص التدريب، وإشارات الطريق، وتَلَمُّح النهضة.

النجاح لا يأتي إلا من خلال التركيز على نفسك أولًا

عليك أن تحدد من أنت، وماذا تريد، وكيف تحصل على ما تريد، ولا تثرثر عن الأشياء التي لا تريدها

أعرف طريقك وامض حيث تُؤمر

الرغبة في النجاح تلقيك في الطريق، وعقلية النجاح تمكنك من السير فيه، فلا تكتفي بالاستلقاء!

النجاح ليس فقط في بذل المزيد من الجهد، بالطبع يتطلب النجاح شيء من ذلك، ولكنه أيضًا يحتاج إلى استراتيجيات ذكية واختيار الأولويات بحكمة

من الجيد أن تكون قادرًا على استغلال مهاراتك ومواهبك في الأماكن المناسبة، والعمل بانتقائية لتحقيق أهدافك، النجاح يتطلب رؤية وإرادة وتنقية للأولويات.

النجاح مع النفس أولًا يعني أنك تضع نفسك في المقام الأول، وتعتني بصحتك الجسدية والعقلية والروحية

تدرك أن النجاح الحقيقي لا يأتي من خلال المال والمكانة الاجتماعية فقط، بل أيضًا من خلال السعادة والتوازن الداخلي.

نفسية النجاح تعني النَفَس المتفائل، نفسية قادرة على بناء بيئة إيجابية على الدوام، والإيجابية تعني الواقعية، تعني لنا وعلينا، تعني فوز وخسارة، تعني الحياة بتنويعاتها والسير على تلك التنويعات بجسارة.

النجاح ليس في بذل المزيد من الجهد فقط، بل هو أيضًا في استراتيجية العمل العبقرية واستخدام المواهب والموارد الخاصة بك بشكل فعال

إنه التوازن بين العمل الجاد والاسترخاء والاستمتاع بالحياة

النجاح يأتي من خلال العمل الذكي والمنهجي، وتحديد الأهداف الواقعية والمواءمة بينها وبين المقدرات والمعطيات وفق عقلية النجاح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خريطة الوهم، تسمية الأشياء بغير أسمائها

متاهة العقول المتورمة "تضخم الجسد الفكري ودمية ماتريوشكا"

الفطر الحكيم🍄