العودة إلى المنزل "الداخل أهم""🏡

 

 العودة إلى المنزل

"الداخل أهم"

ككاتب لا أخاف من الورقة البيضاء، الورقة البيضاء منطقة قوة بالنسبة إلي، ليست منطقة تحدي، لا، بل منطقة قوة، الورقة البيضاء تشعرني بالفرح، بالتواجد، بالحضور، بالانسجام، بالاقتدار، بتجلي الإنسانية من خلالي، أنا لست الكاتب، ولا العقل المدبر، ولا الفاعل، لا، أنا الشاهد على ما يجري، إذن الأمر في غاية السهولة والكثافة والامتلاء والثقة والسرور.

إذا كنت تخشى من تأثير نشأتك، ظروفك، واقعك على مستقبلك فهذه التدوينة تعطيك الجواب المفيد

إذا كنت مغترب عن داخلك، ومشغول بشكل دائم بالخارج فقد آن أوان العودة إلى المنزل الدافئ

إذا كنت قد فقدت الشغف، ولا تدري ماذا تصنع، فتعال أخبرك

الداخل أهم:

تصميم الحياة

النجاح في الحياة

عيش الحياة بطريقة مفيدة

كل هذا لا علاقة له بنشأتك ولا ظروفك، ولا بيئتك، ولا مستوى تعليمك، نعم هذه الأشياء مؤثرة بدرجة أو بأخرى، لكنها ليست مُلزمة، ليست ضربة لازب، لذلك يبزغ من أفقر الأحياء، أبرع الممثلين، والموسيقيين، واللاعبين، والموهوبين، كل شيء في الداخل.

أنت مصنوع خصيصاً لتفعيل القوة، للنجاح، لا تتهرب من قدرك، لا تخرج عن طريقك، كن هنا، ركز، تواصل مع روحك بأعمق المستويات، أعثر على رسالتك في الحياة، انهض.

الداخل أهم، فهو يمثل ذاتك الحقيقية، اتصل بذاتك واكتشف ما تحمله من قوة وإمكانات، لا تُقيِّد نفسك بمسببات خارجية، لقد خُلقت بطريقة خاصة، لقد صُمِّمت بإبداع.

عالمك الداخلي مليء، مبهج، ثري، لقد تجاهلته كثيراً، وآن الأوان للعودة للمنزل، للسكن، للقاعدة الصلبة، والعثور على مصدر القوة والنمو الذي ينبض بداخلك، اعتبرها رحلة مشوقة لاكتشاف هدفك وغايتك في هذه الحياة، اعثر على الشغف الذي يشتعل بداخلك، ويدفعك للتحرك والتطور.

لا تدع الظروف المحيطة بك تحدد مصيرك، أنت أكثر قوة ومرونة مما تتصور، ومرة أخرى تذكر أنه قد خرج العديد من الأشخاص الناجحين من أصول متواضعة وبيئات صعبة، فالمكان الذي تنشأ فيه لا يعني بالضرورة مكانتك النهائية.

انظر إلى نفسك كجوهرة نادرة وقيِّمة، حدد القوة التي تحملها واعمل على تطويرها، لا تستسلم للشك والتوتر هي لحظات وتنجلي.

لقد فقدت الشغف، ماذا اصنع؟

فقدان الشغف علامة صحية، كلنا ينتابه نفس الشعور، وهو دليل على أنك تجاوزت، وارتقيت، بمعنى أن كل جهودك في تطوير ذاتك، ورفع منسوب الوعي لديك، آتت ثمارها، فمن الطبيعي أن تفقد الشغف، لأن التقنيات والعادات والمفاهيم التي طورتك نفدت، تم تفعيلها، لم تعد تعمل، حققت المطلوب منها، فلماذا تعبد الأصنام؟ قم بتجاوز حدودك وتحدي الصعاب، اتخذ القرارات الجريئة وتجاوز حاجز الخوف، انتقل للمستوى الذي يليه برشاقة، استقبل المتطلبات الجديدة، والمهارات الجديدة، والمفاهيم الجديدة، والعادات الجديدة، وافرح بها، لا تكن يابساً.

لا تكتفي بالعيش في الظلال، فأنت النجم الذي يضيء الدروب المظلمة، أطلق العنان لقدراتك وابنِ جسراً يربط بين طموحاتك وواقعك.

اصغ لهذا الصوت المنبعث من داخلك، صوت يدعوك للتحرر، للتحرك، للتغيير، الآن لقد حان الوقت لتبدأ رحلتك نحو التحقق الكامل والوجود المفيد، قم وكن الشخص الذي تم ولادتك لتكونه.

يا صديقي الداخل أهم، أرجع إلى منزلك.


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خريطة الوهم، تسمية الأشياء بغير أسمائها

متاهة العقول المتورمة "تضخم الجسد الفكري ودمية ماتريوشكا"

الفطر الحكيم🍄