حديقة الشعور🌲
حديقة الشعور
تَذَكَّر
جميع الأشياء التي كنت ترغب في الحصول عليها وكانت بعيدة المنال
لقد
تحققت
فرحت
بها
ولكنك
تنسى كثيرًا!
تنسى
أنك كنت شغوفًا بها
تنسى
أنك نسيتها في بعض اللحظات من شدة يأسك منها قبل حصولها
تنسى
شعور البهجة الغامر عندما حصلت عليها
تنسى
الشكر والامتنان
تنسى
أنك الآن تعودت عليها وصارت بمنزلة تحصيل حاصل!
ها
قد دخلت في الطريق المظلم البارد
تتذمر
تحتاج
ويمزقك الاحتياج
احتياجات
مادية ومعنوية
احتياجات
حالية واحتياجات مستقبلية
تيأس،
تضجر
تنطلق
بالكلمات الفارغة، وتلوح بيديك في تأوه
اتبعني،
سأدلك على حديقة النعمة، حديقة الشعور
الإنسان
مخلوق مترابط، والكون كله مترابط
الماء
والهواء والتراب كلها عناصر توحيديه، تربط أجزاء العالم
أنت
وإن كنت نقطة في نظرك إلا أنك نقطة مؤثرة، فاعلة، متحركة، منسجمة
عراكك
الداخلي فوضى مشاعرك هي التي تعكر أجواءك، وتجلب لك سوء الظنون
لقد
وصلنا لحديقة الشعور
حديقتك
كيف
تريد أن تصمم حياتك بالشكل الخادم لك، وأنت خارج حديقة الشعور! بل كيف تفعل ذلك
وأنت إن دخلت حديقتك دخلتها بسرعة، وجلبة، وكأنك إعصار فيه نار، تحرق وتهدم، وتقذف
بالشرر!
ضغط
شديد، قولون متهيج، إمساك مزمن
هيه
ماذا
دهاك؟
عودًا
على بدء، قلت لك قبل قليل أن كل ما كنت تريده حصلت عليه، لكنك نسيته، ثم وقعت في
حفرة العدم الفارغة، أخرج منها، وتذكر أنك موجود، وقادر، وحظك جميل، وستحصل على ما
تريد من جديد، بشرط أن لا تُرِدْ!
أنوي
ما تريد، حدده، لا تجعله غامضًا
عش
وكأنك حصلت عليه
لا
تتعلق به
أعمل
مستمتعًا من أجله
وكلما
تعثرت قم
وكلما
أغلق باب أبحث عن الآخر
وكلما
اعترضت صخرة قم بالالتفات عليها، وأنت نشيط، صحي، طاقتك موفورة، تتسكع في سكك
الحياة المزهرة وأنت تغني بخدر لذيذ.
تبدأ
الحياة من حديقة الشعور
حديقة
الشعور المنظمة تعطي أفكارًا منظمة
والأفكار
المنظمة تعطي أعمالًا منظمة
والأعمال
المنظمة تعطي نتائج مذهلة ونوعية على طول الخط.
حديقة
الشعور نتعرف فيها على مشاعرنا، احتياجاتنا، دوافعنا
نتطهر
في مياهها من الرغبات المستعرة، والنوايا السيئة، والاحتياجات المبنية على نواقص
متوهمة.
عندما
تحضر النية، ويحضر التركيز، وتحضر أنت في اللحظة، ستفهم نفسك، وتفهم شعورك، وتذكر
حياتك، وتكون ممتنًا، وتشكر والشكر يأتي بالزيادة.
التوقيت
عنصر مهم
التوقيت
واجب لتحقيق الأهداف
الأهداف
العائمة وغير قابلة للقياس ولا المحددة بوقت عبارة عن هلام، ولكن ليست كل المرادات
مربوطة بالتوقيت، وربطها بتوقيت معين يسمم الروح
حتى
الأهداف المربوطة بتوقيت لا يعني ذلك التحرق لبلوغها، ونسيان النفس، والغفلة عن
الاستمتاع بالرحلة وتدرج النتائج، بل حتى لو حضر الوقت المعلوم ولم تظهر النتيجة
فالوقت المناسب ليس الآن، وما تريد الحصول عليه الآن قد يضرك، أو يتبخر من بين
يديك، أو لن يسرك، أو ستخسر بسببه ما هو أهم منه، أنت لا تدري لذلك فقط استمتع.
استظل
في حديقة الشعور، كن ذاكرًا لا غافلًا
لا
تنس نفسك وتهلك في مهامه البيداء المحرقة.
حديقة
الشعور جنة موعودة، وبشارة موجودة، ولحظة تبدأ بفكرة، وتمتد إلى باقي الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق