القرار حياة

 

القرار حياة

ما هو قرارك؟

هل عندك قرار؟

هل أنت مقتنع بما تقول؟

ما هي قناعاتك أصلاً؟

لماذا تنشر قناعاتك في كل مكان؟

ألم يحن الأوان لاتخاذ القرار الذي تراه صحيحاً؟

الشيء الأول يخبرك من أنت، وماذا تريد، ويرتب حياتك على هذا الأساس، وبالتالي فجميع أفكارك التي تراها صحيحة ستأخذ مجراها للتنفيذ والتجلي، وتتعايش مع كل ما كنت تردده ككلام، بشرط أن يكون حافزك داخلياً، والمؤثرات الحقيقية داخلية، لتتحول أفكارك المفيدة لأعمال يومية صباحية ومسائية، ويكون كل الوقت لك ومعك وفي خدمتك، ما أجملك.

الحياة لا تتأتى على ما تريد بشكل دائم، والعوامل الخارجية غير ثابتة، والنتائج الرصينة نتيجة المثابرة، فإذا كنت ستخضع قرارك وأعمالك اليومية المفيدة من الذهاب للجم إلى إنجاز المهام لثبات العوامل الخارجية، فإنك لن تعمل شيئاً، ولن تنجز شيئاً، ولن تسترخي حتى ولا تستمتع.

حسناً، ما هو قرارك المهم، ومنذ متى وأنت تؤجله، ألم يحن موعد التنفيذ والعمل والجرأة المدهشة.

كلامك الكثير عن بعض المهمات أو القيم هل أنت مقتنع به، ما هو الشيء الذي تتكلم عنه أكثر من غيره، ما مدى التزامك به، ألم تلحظ من يتحدث كثيراً عن الأنظمة الغذائية بكل حماس ثم هو لا يتبع أياً منها؟

ألم تلحظ من يتحدث كثيراً عن ممارسة الرياضة بكل تأهب ثم هو لا يمارسها؟

ألم تلحظ من يتحدث كثيراً عن حب القراءة والتغزل الممجوج بالكتاب ثم هو لا يقرأ، وإن قرأ لم يتغير؟

ألم تلحظ من يتحدث كثيراً عن الإبداع والفنون ثم هو لا يفرغ نفسه لشيء من ذلك؟

كلام-كلام-كلام، إن للكلام آثاراً سيئة على المدى البعيد، فهو يؤثر على الثقة والصحة والنفس، إن التجريب والاقتحام والشجاعة والقرار تجعل منك إنساناً حقيقياً لا مزيفاً، إن القرار يصنع منك رجل الشمس والعافية لا رجل الظل والتكلس.

الشيء الصحيح، القناعات، فلسفة الحياة الخاصة بك، لن يحياها غيرك، إذا كانت نفسك تعز عليك أن لا تعيش كرقم مهمل، فنفذ ما يدور برأسك الصغير من قناعات قد تكون هي مدينتك العامرة بكل ما تشتهي وتحب.

لم ينجح أحد عبر التاريخ الإنساني وهو لم يتخذ قرار ويتحمل التبعات، إن قصة الحياة لا تكتب في الغرف المظلمة للروح، بل في فضاء الكفاح الفسيح.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خريطة الوهم، تسمية الأشياء بغير أسمائها

متاهة العقول المتورمة "تضخم الجسد الفكري ودمية ماتريوشكا"

الفطر الحكيم🍄