لعبة الزمن

 

لعبة الزمن

لو كان هناك فعلاً آلة الزمن التي يتحدثون عنها في أفلام الخيال العلمي، وكان بمقدورك العودة للوراء، أو الذهاب للمستقبل، فأين كنت ستذهب؟ ولماذا؟

مثل هذه الأفكار، واستجابة الناس لها دليل على ولع الإنسان بالزمن، وحنينه للزمن، واختياراته في الزمن.

ما هو الزمن؟

إن سمحت للبيئة للظروف للناس أن يخبروك ما هو الزمن فستظل تتمنى وتبكي على زمنك الماضي أو منه، وتتلهف لمستقبلك أو تخاف منه، لكن إن علمت أن الزمن شيء خاص، وتركيبة خاضعة لمزاجك النفسي فستتعاطى معه باحترافية أكثر.

الزمن ليس أربع وعشرين ساعة ولا أسبوع ولا شهر بل ولا سنة، الزمن هو تفاعلك الداخلي مع المعطيات والمكتسبات، أحياناً تكون مسرعاً في أعمالك وترفيهك وأكلك وشربك، فَتُسْتَنْزَف تماماً، وأحياناً تكون بطيئاً كسولاً.

هل جربت أن تستمع بحس مرهف لساعتك الداخلية؟

هل تدري أن الزمن لعبة بإمكانك العبث بها كيف شئت؟

هل تدري أن بمقدورك أن توقف الزمن؟

ما هو الشيء الأول بالنسبة إليك؟

أعطه كل وقتك، تفرغ بعده للاسترخاء الناعم، عد مرة أخرى للشيء الأول، الشيء الأول هو زمنك، الشيء الأول هو حياتك، بما أنك في موجة الشيء الأول فكل الزمن معك، وكل الزمن لك، الزمن ليس عليك ولم يعد كذلك، إنك تجيد لعبة الزمن باقتدار.

 

 

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قارب الحياة

التمدد البطيء

الأم تريزا المطرودة "عندما يغيب المنطق"