الأبعاد الممكنة ✨


 الأبعاد الممكنة

يراودني شعور جارف

تحفزني فكرة حاضرة

تأخذني نسمة رَخِّية

أتساءل خلال ذلك في صمت مفعم بالسكينة الدامغة

هل بالفعل أصبحت أرى البُعد السابق؟

هل ما أعيشه إصغاء رتيب لنداء البُعد اللاحق؟

لكن لم أنتبه!

عذراً ماذا يعني الانتباه؟

هل هذا المستوى الموجود هو الانتباه؟

لم أشغل بالي كثيراً بالمسميات، كنت استقبل بحب، أتخلى بسلام، احتضن الشعور بتلقائية واعدة

هي بشائر مكتظة تكاد تتمزق من طرفيها عن سائل لزج شديد الجمال والعذوبة.

لا أشعر بالاستعجال، ولا بالتحرك، ولا بطرح الأسئلة المطولة كعادة عقلي الثرثار!

على ذكر العقل، أشعر أنه صغير وصغير وصغير، العقل صغير جداً جداً، إذا تعلق الأمر بما رأيت!

هناك خط كوني عظيم، بل لا وصف له، يمر في العلو، بل في أعلى العلو، لقد تقاطع هذا الخط، واتسق بلطف مع قصص بعض الأشخاص الذين اختمرت المعارف في قلوبهم، أو تلقوا من الدروس الشيء الكثير، أراهم انتظموا في هذا الخط الموصل للسلام المُستدام، والفرح الرزين، والهدوء الشامل.

من عاش هذا الوصف:

فالصمت حجته

ورشح العبير خطابه

وهمس الأصيل جوابه

ونعمة الوصول مركبه الدائم

وكأنك في هذا الخط تمشي في موكب الأفلاك والأبعاد والأرجاء المتوسعة.

بلا خطوات

ولا كلمات

ولا مجادلات

تمضي حيث تؤمر في خلاص من الضرورات المضنية، والملمات المتواردة، والأسئلة القاتلة.

ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قارب الحياة

التمدد البطيء

الأم تريزا المطرودة "عندما يغيب المنطق"